تأسيس السافاك بجهد بارز من وكالة الإستخبارات الأميركية و جهاز الاستخبارات الإسرائيلیة

تم تأسيس السافاك عام ۱۹۰۹، بجهد بارز من وكالة الإستخبارات الأميركية و بتدریب لعملائها على يد جهاز الاستخبارات الإسرائيل «الموساد» ضمت هذه المنظمة مع بداية ولادتها حوالي الخمسون ألف عميل على الأقل معروفين بتفوقهم في الحقل المخابراتي ليس فقط ضمن إيران ولكن ليشمل منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

مع بداية تأسيس هذه المنظمة بدأ أخطبوطها ينتشر ليشمل كل القطاعات الرسمية والشعبية ضمن إيران فهي موجودة في كل وزارة ومصلحة حكومية وكذلك في الفنادق والمقاهي والملاهي فضلاً طبقاً عن التواجد المكثَّف ضمن القوات المسلحة الإيرانية.
كان الجنرال تیمور بختیار اول رئيس للمنظمة وكان من ذوي السمعة السيئة لعب دوراً أساسياً وبارزاً بصفته قائد فرقة المدرعات التي أعادت الشاه إلى السلطة عام ۱۹۰۳ ومكافأة من الشاه لدوره هذا تم تعيينه حاكماً عسكرياً عامَّاً لمدينة طهران أعطت له صلاحيات مطلقة عمل على استغلالها إلى أقصى درجة حتى بات الآلاف من المعارضين في معسكرات الاعتقال عدا العدد الكبير من المعارضين الذين اختفت آثارهم بعد الاعتقال.

تمت تصفية بختيار على يد أحد معاونيه من السافاك نظراً لانتهاء دوره و لطموحه في الوصول إلى السلطة.

خلف الجنرال باکراوان الذي كان سفيراً في باريس بختیار في رئاسة السافاك والرئيس الجديد حاول أن يتبع النمط الأميركي في ممارسة الحرب النفسية على المعتقلين مستعيضاً عن أساليب التعذيب والضرب والتنكيل وهذا ما أدى إلى خلافات فی وجهات النظر بين المسؤولين لدى السافاك إذ اعتقد القدامى منهم أن هذه الأسالیب ليست فعالة بما فيه الكفاية لحمایة نظام الشاه، ومن أبرز هؤلاء المعارضين كان الجنرال نصیري الذي ارتبط بصداقة متينة مع الشاه والذي لعب دوراً بارزاً في الانقلاب العسكري الذي جرى في آب 1953، على رئيس الوزراء الشرعي محمد غلام مصدَّق.

بقي الجنرال نعمة الله نصیری رئيساً لجهاز السافاك حتى يونيو ۱۹۷۸ وقد وصف هذا الجنرال بالوحشية السادية والفساد، وبعد سنوات قليلة من تسلمه هذا المنصب أصبحت أرصدته في المصارف الإيرانية والأجنبية تفوق الملايين من الدولارات.

في يونيو ۱۹۷۸ نُحيَ نصيري عن رئاسة هذا الجهاز وعُيِّنَ سفيراً لإيران في پاکستان کخطوة أتت متأخرة جداً لامتصاص نقمة المعارضة والتجميل صورة هذا الجهاز والنظام خارجياً مع تصاعد الثورة في إيران.

فاعلية هذا الجهاز لم تنحصر ضمن إيران فقط التي حولت إيران إلى سجن كبير والتصق اسم السافاك خلال كل هذه الفترة بالتنكيل والتعذيب والقتل لكل معارضي النظام وحسب تقديرات منظمة العفو الدولية فلقد كان هناك بصورة دائمة أكثر من 4۰۰۰۰ سجين سياسي نزيل أقبية سجون السافاك بل تعدى هذا المحيط ليمد نشاطه إلى كل أوروبا ومنظمة الشرق الأوسط واعتبر من خلال كفاءاته المخابراتية من ضمن الأجهزة النشطة في العالم.

خلال الحرب العالمية الثانية كان للسفير البريطاني خادماً یدعی شیشرون وكان ألباني الجنسية وكان هذا الخادم يخِّدر السفير ليلاً ليأخذ مفاتيح الخزانة السرية التي تحوي على أخطر الوثائق ليسلمها بعید تصويرها للألمان، طوال سنوات الحرب بقي هذا الخادم مواظباً على هذا العمل.

السافاك من خلال الجنرال ناصری اکتشف حقيقة هذا الخادم وبقيت السافاك تنسِّق عملها أيضاً معه حتى اتصلت به السلطات الثورية الإيرانية بعد نجاح الثورة وأطلقت عليه اسم حافظ ووعدته بالأمان إذ استمر في النشاط لصالحهم، قام الخادم الألباني بتسليم مجموعتين من الوثائق تضمنت البرقيات المتبادلة في أيام الشاه الأخيرة بين السفير سوليقان وبروس لانجدون القائم بالأعمال ، والذی حل محله من جهة و بین سایروس قانس والقسم الإيراني في وزارة الخارجية الأمیرکیة من جهت أخری.

بعد كشف حقيقة شيشرون من قبل البریطانیین و بعد التحقیق معه وضع في سيارة مرسيدس مصفحة ضد الرصاص، ثم في طائرة ذاهبة إلى پاریس حیث اختفی هناك.
بنية السافاك وأقسامها:

تتألف السافاك من ثلاثة اقسام رئيسية وهي:

1- المكاتب الرئيسية وهي مسؤولة عن التنظيم الداخلي والتعاون بين الفروع في الخارج كما تشرف على وزارة الخارجية والسفارات الإيرانية في البلاد المضيفة.

2- قسم خاص بالعاصمة طهران.

3- قسم خاص بالأقاليم.

وهي تضم ما مجموعه تسعة مكاتب رئيسية حسب المهام المسندة إلیها :

المكتب الرئيسي الأول:

وهو مسؤول عن التخطيط والإدارة والإشراف على جميع العمليات التي يقوم بها جهاز الاستخبارات التابع للسافاك.

قسم الكادرات .
قسم التشریفات .
مكتب العلاقات والمراسلات.
مكتب المخصصات المالية للعمليات السرية.
المجلس الاستشاري .
قسم المراقبة .
الأمانة العامة .
مكتب العلاقات مع الولايات المتحدة وانجلترا.
دائرة المعلومات عن الأجانب.
دائرة التدریب.

المكتب الثاني:

دائرة إطلاع الخارج.
دائرة الشيوعية الدولية.
دائرة افغانستان.
دائرة العراق.
دائرة اليمن.

المكتب الرئيسي الثالث:

وهذا المكتب المعروف ب‌‌ «مركز الدفاع» یعتبر فعلياً أهم الأقسام الرئيسية فی ساقاك. وهو مكوَّن من ستة مكاتب وأمانة عامة.

المكتب الأول: هذا المكتب مقسم إلى ست دوائر ودائرة عمل. أهم الدوائر هي التالية :

دائرة حزب تودة
دائرة الجبهة الإيرانية الوطنية .
دائرة الطلبة الإيرانيين في الخارج .

المكتب الثاني :

دائرة الصحافة .
دائرة القبائل.
دائرة العمال والمزارعين .
دائرة الأحزاب والشخصيات .
دائرة المدارس والجامعات .
دائرة الاستياء العام.
دائرة المجلسين النيابي والشيوخ والوزارات.

المكتب الثالث :

مركز السجلات.
دائرة التطهير.
قسم المدفوعات.

المكتب الرابع :

قسم المراقبة.
قسم المخططات والدورات التعليمية .
قسم العمليات الخاصة.
قسم القضاء.

أقسام مستقلة

القسم العسكري .
القسم القضائي .
قسم الترجمة
قسم المالية.

الأمانة العامة :

وهي مسؤولة عن تمويل العمليات السرية.

المكتب الرئيسي الرابع.

وهو مسؤول عن حماية عملاء السافاك وبالتالي المراقبة الداخلية أي جمع المعلومات عن العملاء.

المكتب الرئيسي الخامس.

مسؤول عن مختلف الأمور الفنية ويضم مطبعة خاصة واستديو أفلام وقسم للصور الشمسية بالإضافة إلى مراقبة المخابرات الهاتفية وما شابه.

المكتب الرئيسي السادس.

مسؤول عن الإدارة العامة في السافاك.

المكتب الرئيسي السابع:

وعليه تدقيق وتنظيم جميع المعلومات الواردة من الداخل والخارج. وهو یشرف على الأقسام التالية:

أ- قسم الأحلاف : حلف السنتو، حلف الأمن الثلاثي (إيران، تركيا، إسرائيل) والحلفين الثنائيين بين إيران و پاکستان وبين إيران وتركيا.

ب – قسم تبادل المعلومات : التعاون مع أجهزة استخبارات كل من إسرائيل ، الولايات المتحدة، إنجلترا، جمهورية ألمانيا الإتحادية، فرنسا، إيطاليا، ترکيا، پاکستان، ولكل من هذه الدول رجل اتصال في سفارتها في طهران.

المكتب الرئيسي الثامن

قسم مكافحة الجاسوسية، وهو يراقب كذلك السفارات الإيرانية في الخارج.

قسم سافاك الخاص بالعاصمة طهران:

لقد قامت سافاك بإنشاء قسم خاص لمراقبة العاصمة الإيرانية طهران المقسمة جغرافيا إلى أربعة أقسام وهي الشمال الغربي والشمال الشرقي والجنوب الغربي بالاضافة إلى وسط العاصمة. والقسم الخاص بوسط العاصمة مقسَّم بدوره إلى الأقسام التالية: